{ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ ؟ } يعنون بهما موسى وهرون { مِثْلِنَا } الاستفهام للإنكار ، أي كيف نصدق من كان مثلنا في البشرية ، والبشر يطلق على الواحد ، كقوله بشرا سويا ، كما يطلق على الجمع ، كقوله : { فإما ترين من البشر أحدا } ، فتثنيته هنا هي باعتبار المعنى الأول ويطلق على المثنى والمذكر والمؤنث ، وأفرد المثل لأنه في حكم المصدر يجري مجراه في الإفراد والتذكير ولا يؤنث أصلا ، وقد يطابق ما هو له تثنية ، كقوله : { يرونهم مثليهم رأى العين } ، وجمعا كقوله : { ثم لا يكونوا أمثالكم } .
{ وَقَوْمُهُمَا } أي بنو إسرائيل { لَنَا عَابِدُونَ } أي أنهم مطيعون لنا ، منقادون لما نأمرهم به كانقياد العبيد . قال المبرد : العابد المطيع الخاضع . قال أبو عبيدة : العرب تسمى كل من دان {[1259]} الملك عابدا له ، وقيل يحتمل أنه كان يدعي الإلهية فدعا الناس إلى عبادته فأطاعوه ، وتقديم الظرف لرعاية الفواصل والجملة حالية
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.