الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَقَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لِبَشَرَيۡنِ مِثۡلِنَا وَقَوۡمُهُمَا لَنَا عَٰبِدُونَ} (47)

قوله : { لِبَشَرَيْنِ } : " بَشَر " يقع على الواحدِ والمثنى والمجموع والمذكرِ والمؤنثِ . قال تعالى : { مَآ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ } وقد يُطابق . ومنه هذه الآيةُ . وأما إفراد " مِثْلِنا " فلأنَّه يَجْري مَجْرى المصادرِ في الإِفراد والتذكير ، ولا يُؤَنَّثُ أصلاً ، وقد يطابقُ ما هو له تثنيةً كقوله : { مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ }

[ آل عمران : 13 ] وجمعاً كقولِه : { ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَالَكُم } [ محمد : 38 ] . وقيل : أُريد المماثلةُ في البشرية لا الكميَّة . وقيل : اكتُفي بالواحدِ عن الاثنين .

قوله : { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ } جملةٌ حاليةٌ .