غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَقَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لِبَشَرَيۡنِ مِثۡلِنَا وَقَوۡمُهُمَا لَنَا عَٰبِدُونَ} (47)

31

وأما الشبهة فهي إنكار كون الرسول من جنس البشر ولاسيما إذا كان قومهما وهم بنو إسرائيل خدماً وعبيداً لهم . قال أبو عبيدة : العرب تسمي كل من دان لملك عابداً له ، ويحتمل أن يقال : إنه كان يدعي الإلهية فادعى للناس العبادة وإن طاعتهم عبادة على الحقيقة والبشر يقع على الواحد وعلى الجمع . والمثل يوصف به الاثنان والجمع والمذكر والمؤنث . ويقال أيضاً : هما مثلاه وهم أمثاله .

/خ56