البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَقَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لِبَشَرَيۡنِ مِثۡلِنَا وَقَوۡمُهُمَا لَنَا عَٰبِدُونَ} (47)

والبشر يطلق على المفرد والجمع كقوله { فأما ترينّ من البشر أحداً } ولما أطلق على الواحد جازت تثنيته فلذلك جاء { لبشرين } ومثل يوصف به المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث ولا يؤنث ، وقد يطابق تثنية وجمعاً و { قومهما } أي بنو إسرائيل { لنا عابدون } أي خاضعون متذللون ، أو لأنه كان يدّعي الإلهية فادّعى الناس العبادة ، وإن طاعتهم له عبادة على الحقيقة .

وقال أبو عبيد : العرب تسمي كل من دان للملك عابداً .