اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ} (85)

قوله : { واجعلني ( مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النعيم } ){[37407]} «مِنْ وَرَثَةِ » إما أن يكون مفعولاً ثانياً ، أي : مستقراً أو كائناً من ورثة . وإما أن يكون صفة لمحذوف هو المفعول الثاني ، أي : وارثاً من ورثة{[37408]} . واعلم أنه لما طلب سعادة الدنيا طلب بعدها سعادة الآخرة ، وهي جنة النعيم ، وشبهها بما يورث لأنه{[37409]} الذي يغتنم في الدنيا ، فشبه غنيمة الآخرة بغنيمة الدنيا{[37410]} .


[37407]:ما بين القوسين مكرر في ب.
[37408]:ذكر هذا الوجه أبو البقاء. انظر التبيان 2/997.
[37409]:في ب: لأنه هو.
[37410]:انظر الفخر الرازي 24/149-150.