السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ} (85)

ولما طلب عليه السلام سعادة الدنيا وكان لا نفع لها إلا باتصالها بسعادة الآخرة التي هي الجنة طلبها بقوله : { واجعلني } أي : مع ذلك كله بفضلك ورحمتك { من ورثة جنة النعيم } لأنّ فيها النظر إلى وجه الله الكريم وهو السعادة الكبرى ، شبهها بالأرض الذي يحصل بغير اكتساب إشارة إلى أنها لا تنال إلا بمنه وكرمه لا بشيء من ذلك .