فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ} (85)

{ واجعلني مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النعيم } { من ورثة } يحتمل أن يكون مفعولاً ثانياً ، وأن يكون صفة لمحذوف هو المفعول الثاني : أي وارثاً من ورثة جنة النعيم ، لما طلب عليه السلام بالدعوة الأولى سعادة الدنيا طلب بهذه الدعوة سعادة الآخرة ، وهي جنة النعيم ، وجعلها مما يورث تشبيهاً لغنيمة الآخرة بغنيمة الدنيا ، وقد تقدّم تفسير معنى الوراثة في سورة مريم .

/خ104