1 حكما : بمعنى محكما أو حكمة .
{ وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق ( 37 ) } [ 37 ] .
المتبادر أن هذه الآية استهدفت أيضا التدعيم للرسالة النبوية وتثبيت النبي صلى الله عليه وسلم في موقفه وأنها هي الأخرى متصلة بالسياق والموقف الجدلي : فكما أنزل الله الكتب على الأنبياء السابقين أنزل عليه القرآن . وقد جعله عربيا محكما حتى يتبين السامعون فحوى الدعوة وحكمة الله وأحكامه ولا يكون عليهم فيها إبهام ولا غموض . وعلى النبي أن يلتزم ذلك وأن لا يحيد عنه بعدما جاءه من العلم ولا يجاريهم أو يسايرهم في أهوائهم ، ولن يكون له من الله إن فعل ناصر ولا واق .
والمتبادر أن الضمير في { أهواءهم } راجع إلى الأحزاب . وأن جملة { حكما عربيا } قرينة على أن المقصود هم أحزاب العرب . وأنه ينطوي في كلمة { أهواءهم } تقاليد العرب المشركين المتنوعة أو رغباتهم أو أهواؤهم .
ولقد حكت آيات أخرى في سور سابقة مثل سورتي القلم والإسراء أن المشركين كانوا يودون أن يداهنهم النبي ويلاينهم ويسايرهم في بعض تقاليدهم . فمن المحتمل أن يكونوا قد عادوا إلى محاولاتهم . وأن يكون التحذير متصلا بذلك على سبيل التنبيه والتثبيت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.