ثم ذكر بعض فضائل القرآن ، وأوعد على الإعراض عن اتباعه مع التعرّض لردّ ما أنكروه من اشتماله على نسخ بعض شرائعهم فقال : { وكذلك أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيّا } أي : مثل ذلك الإنزال البديع أنزلنا القرآن مشتملاً على أصول الشرائع وفروعها . وقيل : المعنى : وكما أنزلنا الكتب على الرسل بلغاتهم ، كذلك أنزلنا عليك القرآن بلسان العرب ، ونريد بالحكم ما فيه من الأحكام ، أو حكمة عربية مترجمة بلسان العرب ، وانتصاب { حكماً } على الحال { وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءهُم } التي يطلبون منك موافقتهم عليها كالاستمرار منك على التوجه إلى قبلتهم وعدم مخالفتك لشيء مما يعتقدونه { بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ العلم } الذي علمك الله إياه { مالك مِنَ الله } أي : من جنابه { مِن وَلِىّ } يلي أمرك وينصرك { وَلاَ وَاقٍ } يقيك من عذابه . والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تعريض لأمته ، واللام في { ولئن اتبعت } هي الموطئة للقسم ، و{ مالك } سادّ مسدّ جواب القسم والشرط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.