{ وكذلك } ، أي : كما أنزلنا الكتب على الأنبياء بلسانهم { أنزلناه } ، أي : القرآن { حكماً } والحكم فصل الأمر على الحق { عربياً } بلسانك ولسان قومك ، وإنما سمي القرآن حكماً ؛ لأنّ فيه جميع التكاليف والحلال والحرام ، والنقض والإبرام ، فلما كان سبباً للحكم جعل نفس الحكم على سبيل المبالغة . وروي أنّ المشركين كانوا يدعون النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى ملة آبائه ، فوعده الله تعالى على متابعتهم في تلك المذاهب بأن يصلى إلى قبلتهم بعد ما حوّله الله تعالى عنها بقوله تعالى : { ولئن اتبعت أهواءهم } ، أي : الكفار فيما يدعونك إليه من ملتهم { بعد ما جاءك من العلم } ، أي : بأنك على الحق وأن قبلتك هي الكعبة { ما لك من الله من ولي } ، أي : ناصر { ولا واق } ، أي : مانع من عذابه . وقال ابن عباس : الخطاب مع النبيّ صلى الله عليه وسلم والمراد أمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.