الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ حُكۡمًا عَرَبِيّٗاۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا وَاقٖ} (37)

ثم قال تعالى : { وكذلك أنزلناه حكما عربيا }[ 37 ] أي : كما أنزلنا عليك الكتاب يا محمد / فأنكره بعض الأحزاب ، كذلك أيضا أنزلنا الذكر والحكم حكما عربيا{[36497]} .

ونصب ( حكم ) على الحال ( وعربي ){[36498]} : نعت ( له ){[36499]} . وإنما وصف الحكم بالعربي ، لأنه أنزله على عربي ، فنسب الدين{[36500]} إليه ، إذ كان عليه أنزل{[36501]} .

ثم قال تعالى : { ولئن اتبعت أهواءهم }[ 37 ] هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم{[36502]} ، والمراد به : أمته{[36503]} ، وفيه تهدد{[36504]} .


[36497]:انظر: هذا التوجيه في جامع البيان 16/475 والجامع 9/214.
[36498]:ق" وعزني.
[36499]:ساقط من ط.
[36500]:ق: الذين.
[36501]:انظر: الجامع 9/214.
[36502]:ط: عليه السلام.
[36503]:انظر: المحرر 10/48.
[36504]:ساقط من ق.