ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ { 61 } ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ { 62 }
أسلوب الآيتين قد يلهم أنهما متصلتان بالآيات السابقة اتصال تعقيب وتدعيم وتدليل . وهو أسلوب قوي نافذ ولا سيما في المناسبة التي جاءت فيها :
1- فالله قادر على تحقيق ما يعد ، فهو الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل . وفي ذلك ما فيه من آيات عظمته ومطلق تصرّفه في الكون .
2- وهو المحيط بكلّ شيء ، السميع لكل ما يقال ، البصير بكل ما يجري . وهو الحق في ذاته وفي دعوته وفي قضائه . وهو العليّ الكبير الذي لا يدانيه في علوه وكبره شيء ، في حين أن ما يدعوه المشركون من دونه هو باطل في أصله وفرعه ومظهره ومخبره .
وإذا كنا قلنا : إن الآيتين متصلتان بسابقاتهما فلا يقتضي هذا أن تكونا مدنيتين إذا صحّ تخمين مدنية هذه السابقات ، فالمناسبة في المعنى قائمة . تظهر منها حكمة وضعها بعدها . والطابع المكي قوي البروز عليهما . وفي سورة لقمان التي مرّ تفسيرها آيتان مشابهتان لهما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.