الآية 62 : وقوله تعالى : { ذلك بأن الله هو الحق } قال الحسن : الحق هم اسم من أسماء الله ، به يعطي ، وبه يحكم بين الخلق{[13198]} ، وبه يقضي ، ونحوه . وجائز أن يكون قوله : { ذلك بأن الله هو الحق }أي عنده يتحقق ما يطمع في العبادة ، ويطلب ؛ إذ هو المالك لذلك .
وقوله تعالى : { وأن ما يدعون من دونه هو الباطل }أي ما يطمعون في عبادة من دونه باطل ، وهو الأصنام التي عبدوها رجاء الشفاعة وطمعا في السعة . فأخبر أنها لا تملك ذلك . وإنما يملك{[13199]} ذلك الله تعالى .
وقوله تعالى : { وأن الله هو العلي الكبير }أي من عنده يطلب العلو ، ومن عنده يطلب ، ويطمع الرزق والسعة والشفاعة والنصر والظفر والإجابة ، لا من عند هؤلاء الأصنام التي يعبدونها . يذكر سفههم بعبادتهم الأصنام من دون الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.