الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ هُوَ ٱلۡبَٰطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡكَبِيرُ} (62)

ثم قال : { ذلك بأن الله هو الحق }[ 60 ] .

أي : ذلك الفعل الذي فعل من إيلاجه الليل في النهار ، والنهار في الليل ، ونصره أولياءه على من بغى عليهم ، لأنه الحق الذي لا مثل له ، ولا شريك ، وأن الذي يدعوه هؤلاء المشركون آلهة من دونه ، هو الباطل الذي لا يقدر على شيء .

ثم قال تعالى : { وأن الله هو العلي الكبير }[ 60 ] .

أي : هو ذو العلو على كل شيء وهو فوق كل شيء ، وكل شيء دونه .

( والكبير ) أي : العظيم الذي لا شيء أعظم منه .

قال ابن جريج{[47173]} : ( هو الباطل ) يعني : الشيطان .


[47173]:انظر: جامع البيان 17/196.