والإشارة بقوله : { ذلك بِأَنَّ الله هُوَ الحق } إلى ما تقدّم من اتصافه سبحانه بكمال القدرة الباهرة والعلم التام ، أي هو سبحانه ذو الحق ، فدينه حقّ ، وعبادته حقّ ، ونصره لأوليائه على أعدائه حقّ ، ووعده حقّ ، فهو عزّ وجلّ في نفسه وأفعاله وصفاته حقّ { وَإِن مَا تَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الباطل } قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وشعبة «تدعون » بالفوقية على الخطاب للمشركين ، واختار هذه القراءة أبو حاتم . وقرأ الباقون بالتحتية على الخبر ، واختار هذه القراءة أبو عبيدة . والمعنى : إن [ الذين تدعونهم آلهة ] ، وهي الأصنام ، هو الباطل الذي لا ثبوت له ولا لكونه إلها { وَأَنَّ الله هُوَ العلي } أي العالي على كلّ شيء بقدرته المتقدّس على الأشباه والأنداد المتنزه عما يقول الظالمون من الصفات { الكبير } أي ذو الكبرياء ، وهو عبارة عن كمال ذاته وتفرّده بالإلهية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.