1 - فليس النبي مجنونا ولا متصلا بالجن وإنما جاءهم بالحق من الله على التأكيد .
2- وإن وقوفهم منه الموقف الذي وقفوه هو بسبب كراهية أكثرهم للحق ، وعدم اتساق الحق مع أهوائهم .
3- وإن في أسلوب الآية الثالثة قرينة على أن نسبة الكفار الجنون إلى النبي هي نسبة أسلوبية إلى من يأتي بالشيء الجديد والرأي الغريب حيث تضمنت تصحيحا لوصف ما جاء به وهو الحق ، ولا يصح لمن جاء بالحق أن يوجه إليه الجنون أو يوقف منه موقف المستغرب .
4- رأينا بعض المفسرين {[1443]} يقفون عند جملة { وأكثرهم للحق كارهون } ليقولوا إنها تعني أن منهم من لا يكره الحق مع كفره وليذكروا اسم أبي طالب عم النبي الذي لم يؤمن حياء لا مكابرة ولا كراهية للحق ، ومع أنه كان بين الكافرين من هو معتدل الموقف ومقر بقلبه بالحق الذي جاء به النبي على ما شرحناه في سياق آية { وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا } [ القصص : 57 ] فإنه يتبادر لنا أن الجملة أسلوبية تكرر نوعها في القرآن مثل { وأكثرهم الكافرون } [ النحل : 83 ] و{ وأكثرهم لا يعقلون } [ المائدة : 103 ] و { أكثرهم لا يعلمون } [ القصص 57 ] الخ .
ونقول هنا أيضا : إن جملة { وأكثرهم للحق كارهون } وما في بابها إنما كانت تسجيلا لواقع سامعي القرآن حين نزول الآيات بدليل أن أكثر ممن نعتوا بها قد آمنوا وحسن إسلامهم وحظوا برضا الله ورضوانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.