غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَمۡ يَقُولُونَ بِهِۦ جِنَّةُۢۚ بَلۡ جَآءَهُم بِٱلۡحَقِّ وَأَكۡثَرُهُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ} (70)

57

الرابع نسبتهم إياه إلى الجنون وكانوا يعلمون أنه أرجحهم عقلاً ولكنه جاء بما يخالف هواهم فتشككوا في أمره أو شككوا العوام إبقاء على مناصبهم ورياستهم . ثم أضرب عن أقوالهم منبهاً على مصدوقية أمر النبي فقال { بل جاءهم } متلبساً { بالحق } أو الباء للتعدية والحق الدين القويم والصراط المستقيم { وأكثرهم للحق كارهون } واقلهم كانوا لا يكرهونه وإن لم يظهروا الإيمان به خوفاً من قالة الأعداء كما يحكى عن أبي طالب ، ولهذا جاء الخلاف في صحة إسلامه .

/خ90