{ ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ( 25 ) لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغني الحميد ( 26 ) } [ 25 – 26 ] .
الآيتان استمرار في السياق ، وفيهما التفات إلى المشركين وتنديد بسبب ما يبدو منهم من تناقض ، فلو سئلوا عمن خلق السماوات والأرض لأجابوا أنه الله ثم يقفون من الدعوة إليه وحده ومن رسوله موقفهم العنيد العجيب . وقد أمرتا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يحمد الله على هداه ، وقررتا حقيقة أمر الكفار ، وهي أن أكثرهم جاهلون فيقعون في التناقض جهلا وحمقا . كما قررتا حقيقة من حقائق الله عز وجل وهي أن كل ما في السماوات والأرض له ، وأنه الغني عن الناس ، المستوجب للوجود والحمد ، سواء آمنوا به أم جحدوه .
والآية الأولى صريحة في تقرير عقيدة مشركي العرب بكون الله هو الخالق الرازق المتصرف في الكون مما حكته آيات عديدة أخرى مرت أمثلة منها في السور السابقة . ومن هنا جاء الإفحام قويا مستحكما ضدهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.