جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالُواْ مَن فَعَلَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (59)

{ قَالُوا } : حين انصرفوا من العيد ، { مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ قَالُوا } القائل . من سمع قوله : لأكيدن أصنامكم وهذا

{[3280]} كما يقال : أكرمني بنو فلان ، وإنما المكرم من بينهم رجل : { سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ } : بعيبهم ، { يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } مرفوع بيقال لأن المراد به الاسم{[3281]} ،


[3280]:لأن المناسب أن يقال: قال سمعنا؛ لأن القائل مفرد، على قول مجاهد وقتادة بخلاف ما قاله السيد /12 منه.
[3281]:فصح أن يكون مقولا لا المسمى، حتى لا يجوز تعلق القول به، قال صاحب البحر: هذا التأويل الذي ذكرناه في إبراهيم يمتعه بعض النحويين، إذ لا نحفظ من لسان العرب قلت زيد ولا قال ضرب، فالأولى أن إبراهيم نداء مقدر بجملة يحكى بيقال، أي: يقال حين يدعى يا إبراهيم، هذا ما في الوجيز وفي الفتح، ومن غرائب التدقيقات النحوية وعجائب التوجيهات الإعرابية، أن الأعلم الشنتمري الأشبيلى قال: إنه مرتفع على الإعمال، قال ابن عطية: ذهب إلى رفعه بغير شيء /12.