جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ} (69)

{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا } أي : باردا فيه ما لا يخفي من المبالغة ، { وَسَلَامًا } : يسلم من حرّك ، { عَلَى إِبْرَاهِيمَ } ، جمعوا له حبطا وأوقدوا نارا وقد ذكر أنهم جمعوا حطبا كثيرا جدا حتى إن كانت امرأة تمرض فتقول إن عافاني الله لأجمعن لإبراهيم ، ثم أوقدوا نارا كادت الطير في الجو تحرق ورموه بالمنجنيق فيها ، فقال : حسبي الله ونعم الوكيل ، فاستقبله جبريل قائلا : ألك حاجة ؟ قال أما إليك فلا ، فقال : سل ربك ، فقال : ( حسبي من سؤالي علمه بحالي ) ، فما أحرقت منه سوى وثاقيه{[3289]} وكان في النار سبعة{[3290]} أيام وقيل خمسين ، وقيل أربعين وهو ابن ست عشر{[3291]} ، وكان يقول : ما أنهم أيامي في النار ، وقيل : لم يبق نار في الأرض إلا طفئت ، وما من دابة إلا تطفي الناس سوى الوزغ ولهذا عد من الفواسق ،


[3289]:كذا قاله ابن عباس والسدي وكعب الأحبار /12 منه.
[3290]:نقله محيي السنة /12 منه.
[3291]:قاله شعيب الجبائي /12 منه.