جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَنَجَّيۡنَٰهُ وَلُوطًا إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَا لِلۡعَٰلَمِينَ} (71)

{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا } : ابن أخيه{[3292]} من أرض العراق ، { إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } أي : الشام ، فإن أكثر الأنبياء بعثوا فيه ، فانتشرت في العالم بركتهم قيل : كل ماء ينبع في العالم فأصله من الشام ، أو المراد بمكة ،


[3292]:قاله ابن عباس، أي: هاران الأصغر وكان لهما أخ ثالث اسمه ناخور، والثلاثة أولاد آزر وإبراهيم خرج من كوثا من أرض العراف ومعه لوط وسارة، فخرج يلتمس الفرار بدينه والأمان على عبادة ربه حتى نزل حران فمكث بها ما شاء الله ثم خرج من حران حتى قدم مصر، ثم خرج ورجع إلى الشام فنزل من أرض فلسطين، وترك لوطا بالمؤتفكة وهي على مسيرة يوم وليلة من اليسع فبعثه الله نبيا إلى أهلها وما قرب منها ذكره الخازن/ 12 فتح.