{ على أن نبدل أمثالكم } : نغير صفاتكم جمع مثل ، { وننشئكم فيما لا تعلمون } : في صفات لا تعلمونها أي : فما نحن بعاجزين عن الإعادة ، وهي تبديل الصفات إلى صفات أخرى ، أو ما نحن لعاجزين على أن نأتي بخلق مثلكم بدلا عنكم ، وعلى أن نخلقكم فيما لا تعلمونه من الصور كالقردة ، والخنازير ، فعلى هذا الأمثال جمع مثل بسكون الثاء ، وفي الآية الثانية والثالثة ما يشعر ، ويلائم هذا المعنى ، وهو قوله :{ لو نشاء لجعلناه حطاما } ، { ولو نشاء جعلناه أجاجا } ، أو يكون معنى الآية ، نحن خلقناكم ابتداء ، فهلا تصدقون بالبعث ، ثم استدل ، وقال أما ترون المني فكيف تجمع أولا في الرجل ، وهو منبث في أطراف العالم ، ثم نجمع في الرحم بعدما كان منبثا في أعضاء الرجل ، ثم نكون الحيوان منه ، فإذا افترق بالموت مرة أخرى ألم نقدر على جمعه وتكوينه مرة أخرى ؟ !
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.