فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (61)

{ نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين60 على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ( 61 ) }

نحن قضينا موت الأحياء ، كل بوقت وأجل معين ، وقسمناه عليكم ، وسوينا فيه بين أهل السماء وأهل الأرض فلا حي يبقى إلا الله- عز وجل- ولا يغلبنا أحد على مرادنا أو يعجزنا عنه حين نريد إنفاذه ؛ فلو شئنا أن نذهبكم ونجيء بخلق مثلكم لم يقف أحد لمشيئتنا ، كما لو أردنا أن نبرأكم فيما لا تعرفون من الخلق والأطوار ، وما لا علم لكم به لفعلنا .

وقيل : المعنى ننشئكم في البعث على غير صوركم في الدنيا ، فيجمل المؤمن ببياض وجهه ، ويقبح الكافر بسواد وجهه . .