الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (61)

فمعنى قوله : { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ على أَن نُّبَدِّلَ أمثالكم } أنا قادرون على ذلك لا تغلبوننا عليه ، وأمثالكم جمع مثل : أي على أن نبدل منكم ومكانكم أشباهكم من الخلق ، وعلى أن ( ننشأكم ) في خلق لا تعلمونها وما عهدتم بمثلها ، يعني : أنا نقدر على الأمرين جميعاً : على خلق ما يماثلكم ، وما لا يماثلكم ؛ فكيف نعجز عن إعادتكم . ويجوز أن يكون { أمثالكم } جمع مثل ، أي : على أن نبدّل ونغير صفاتكم التي أنتم عليها في خلقكم وأخلاقكم ، وننشئكم في صفات لا تعلمونها .