الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (61)

ثم قال : { على أن نبدل أمثالكم } [ 64 ] .

قال الطبري معناه {[66936]} : نحن قدرنا بينكم الموت على أن نبدل أمثالكم بعد موتكم فنحيي بآخرين من جنسكم {[66937]} .

وقيل التقدير : وما نحن بمسبوقين/ على {[66938]}/ أن نبدل أمثالكم ، ( أي إن {[66939]} أردنا ) أن نبدل أمثالكم منكم لم يسبقنا إلى ذلك سابق .

وقوله : { وننشئكم في ما لا تعلمون } في أي : خلق شاء .

وقيل : قردة وخنازير {[66940]} .

وقيل يخلق لهم أبدانا للبقاء ، لأن هذه للفناء خلقت .

وقيل معناه في عالم لا تعلمون ، أو في مكان لا تعلمون {[66941]} .

وقيل المعنى : وننشئكم في غير هذه الصور ، فننشىء المؤمنين يوم القيامة في أحسن الصور وإن كانوا في الدنيا قبحا ، وننشيء الكافرين في أقبح الصور وإن كان في الدنيا نبلا {[66942]} {[66943]} .


[66936]:ساقط من ع، ج.
[66937]:انظر: جامع البيان 27/113، وتفسير القرطبي 17/216.
[66938]:في ج بتر وسقط كبير من قوله تعالى: {وما نحن بمسبوقين على أن ببدل أمثالكم} إلى قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول} من سورة المجادلة.
[66939]:ح: "أي أردنا".
[66940]:هو قول الحسن في تفسير القرطبي 17/217.
[66941]:انظر: تفسير القرطبي 17/217.
[66942]:ع: "نبلاء".
[66943]:انظر: إعراب النحاس 4/339، والبحر المحيط 8/211.