{ على أن نبدل أمثالكم } أي نأتي بخلق مثلكم ، قال الزجاج : إن أردنا أن نخلق خلقا غيركم لم يسبقنا سابق ولا يفوتنا وقال السمين : الأمثال جمع مثل بكسر الميم وسكون الثاء ، أي نحن قادرون على أن نعدمكم ونخلق قوما آخرين أمثالكم ، ويؤيده { إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين } ، أو جمع مثل بفتحتين وهو الصفة ، أي نغير صفاتكم التي أنتم عليها خلقا وخلقا ، قلت : والأول أولى ، وقال ابن جرير : المعنى نحن قدرنا بينكم الموت على أن نبدل أمثالكم بعد موتكم ، بآخرين من جنسكم ، وما نحن بمسبوقين في آجالكم ، أي لا يتقدم متأخر ، ولا يتأخر متقدم .
{ وننشأكم فيما لا تعلمون } من الصور والهيئات ، قال الحسن أي نجعلكم قردة وخنازير ، كما فعلنا بأقوام قبلكم ، وقيل : المعنى ننشئكم في البعث على غير صوركم في الدنيا ، وقال سعيد بن المسيب : يعني في حواصل طيور سود تكون ببرهوت كأنها الخطاطيف وبرهوت واد اليمن ، وقال مجاهد : يعني في أي خلق شئنا ، ومن كان قادرا على هذا فهو قادر على البعث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.