قوله : { عَلَى أَن نُّبَدِّلَ } : يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ ب " مَسْبوقين " وهو الظاهرُ ، ولم يَسْبِقْنا أحدٌ على تبديلِنا أمثالَكم أي : يُعْجِزْنا يُقال : سبقَه على كذا أي : أَعْجَزه عنه وغَلَبه عليه . والثاني : أنه متعلِّقٌ بقوله : " قَدَّرنا " أي : قَدَّرْنا بينكم على أَنْ نُبَدِّلَ أي : نُمَوِّت طائفةً ونَخْلُقَها طائفةً أخرى ، قال معناه الطبري . فعلى هذا يكون قولُه : { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } معترضاً ، وهو اعتراضٌ حسنٌ .
ويجوز في " أمثالَكم " وجهان ، أحدهما : أنه جمعُ " مِثْل " بكسر الميم وسكون الثاء ، أي : نحن قادرون على أن نُعدِمَكم ونَخْلُقَ قوماً آخرين أمثالَكم ، ويؤيِّده : " إنْ يَشَأْ يُذْهِبْكم أيها الناسُ ويَأْتِ بآخرين " والثاني : أنه جمع " مَثَل " بفتحتين ، وهو الصفةُ أي : نُغَيِّرُ صفاتِكم التي أنتم عليها خَلْقاً وخُلُقاً ، ونُنْشِئُكم في صفاتٍ غيرِها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.