جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا} (9)

{ قد أفلح من زكاها } : من طهرها الله من الأخلاق الدنية ، وتأنيث الضمير لأن ( من ) في معنى النفس ، أو من طهر النفس ، وإسناد الضمير إليه لقيامه به ، والأول أرجح لما في الطبراني وغيره أنه عليه السلام إذا قرأ " فألهمها فجورها وتقواها " وقف ثم قال : " اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها " {[5394]} ، وفي صحيح مسلم " إنه كان عليه السلام يدعوا بهذا الدعاء " وعن ابن عباس رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " قد أفلح من زكاها " أفلحت{[5395]} نفس زكاها الله عز وجل


[5394]:ذكره ابن كثير في "تفسيره" (4/519) وفي مسنده ابن لهيعة وفيه كلام.
[5395]:أخرجه أبو حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، والديلمي /12 فتح.[من طريق جوبير عن الضحاك عن ابن عباس. وجوبير هذا ابن سعيد متروك الحديث والضحاك لم يلق ابن عباس كما قال ابن كثير (4/519)].