المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنِ ٱهۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيۡهَاۖ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِوَكِيلٖ} (108)

تفسير المعاني :

قل : يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم " يريد بالحق القرآن " فمن اهتدى به فإنما يهتدي لنفسه لأن نفعه عائد عليها دون سائر الناس ، ومن ضل فإنما يضل لأن التبعة واقعة عليها دون سائر الخلق ، وما أنا عليكم بوكيل .

قوله تعالى : { فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه } ، نعده نحن أصلا عظيما من أصول تربية النفس تربية حرة مطلقة لإشعاره إياها بأن كل أعمالها عائدة عليها وكل شر تفعله مرتد إليها ، لا تأثير لاعتبار آخر في ذلك .