[ 108 ] { قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل 108 } .
{ قل } أي لأولئك الكفرة الفجرة ، بعدما بلغتهم دلائل التوحيد والنبوة والمعاد ، وأنذرتهم ، { يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم } يعني القرآن { فمن اهتدى } أي بالإيمان به ، { فإنما يهتدي لنفسه } أي منفعة اهتدائه لها خاصة ، { ومن ضل } أي بالكفر به { فإنما يضل عليها } أي فوبال الضلال عليها . والمعنى : لم يبق لكم بمجيء الحق عذر ، ولا على الله حجة ، فمن اختار الهدى واتباع الحق ، فما نفع إلا نفسه ، ومن آثر الضلال ، فما ضر إلا نفسه . وفيه تنزيه ساحة الرسالة عن شائبة غرض عائد إليه ، عليه السلام ، من جلب نفع أو ضر ، كما يلوح به إسناد المجيء إلى الحق ، من غير إشعار بكون ذلك بواسطته - أفاده أبو السعود .
{ وما أنا عليكم بوكيل } أي بحفيظ موكول إليّ أمركم ، وإنما أنا بشير ونذير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.