{ قُلْ } مخاطباً لأولئك الكفرةِ بعد ما بلّغتهم ما أوحيَ إليك { يا أيها الناس قَدْ جَاءكُمُ الحق مِن ربّكُمْ } وهو القرآنُ العظيمُ المشتمِلُ على محاسن الأحكامِ التي من جملتها ما مر آنفاً من أصول الدينِ واطلعتم على ما في تضاعيفه من البينات والهدى ولم يبقَ عذرٌ { فَمَنُ اهتدى } بالإيمان به والعملِ بما في مطاويه { فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ } أي منفعةُ اهتدائِه لها خاصة { وَمَن ضَلَّ } بالكفر به والإعراض عنه { فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } أي فوبالُ الضلالِ مقصورٌ عليها ، والمرادُ تنزيهُ ساحةِ الرسالةِ عن شائبة غرضٍ عائد إليه عليه السلام من جلب نفعٍ أو دفع ضرَ كما يلوح به إسنادُ المجيء إلى الحق من غير إشعارٍ بكون ذلك بواسطته { وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } بحفيظ موصولٍ إلى أمركم وإنما أنا بشيرٌ ونذير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.