ولما قرر تعالى الدلائل المذكورة في التوحيد والنبوّة والمعاد ، وزين أمر هذه السورة بهذه البيانات الدالة على كونه تعالى مبتدئاً بالخلق والإبداع والتكوين والاختراع ختمها بهذه الخاتمة الشريفة العالية لئلا يبقى لأحدٍ عذر بقوله تعالى : { قل } يا محمد { يا أيها الناس } أي : الذين أرسلت إليهم { قد جاءكم الحق من ربكم } هو رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بالحق من الله تعالى والقرآن فلم يبق لكم عذر { فمن اهتدى } أي : آمن بالنبيّ صلى الله عليه وسلم وعمل بما في الكتاب { فإنما يهتدي لنفسه } لأنه اتبع الحق الثابت وترك الباطل الزائل ، فأنقذ نفسه من النار وأوجب لها الجنة فثواب اهتدائه له { ومن ضلّ } أي : كفر بها أو بشيء منها { فإنما يضل عليها } أي : على نفسه ؛ لأنّ وبال ضلاله عليها ؛ لأنّ من ترك الباقي وتمسك بما ليس في يده منه شيء فقد غر نفسه . ثم قال صلى الله عليه وسلم { وما أنا عليكم بوكيل } أي : حفيظ ، أي : موكول إليّ أمركم وإنما أنا بشير ونذير . قال ابن عباس : وهذه الآية منسوخة بآية السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.