المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَرٗا رَّسُولٗا} (94)

تفسير المعاني :

فهل أنا إلا بشر رسول من الذين يرسلهم إلى أقوامهم بما يلائم أحوالهم ويصلح شئونهم ، ولم يكن أمر الآيات موكولا إليه فيتحكموا فيها إلى هذا الحد ؟ قل : لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لأرسلنا إليهم ملكا من جنسهم ليناسبهم في أحوالهم . أما النوع البشري فلا يصح إرسال الملائكة إليهم لتخالفهم في التكوين ولعدم تناسبهم في الأحوال . فالحكمة الإلهية قضت أن يرسل لكل جنس ما يناسبه من الرسل ، فلا تطلقوا عنان الجهل والتعنت إلى هذا الحد .