الآية 94 : وقوله تعالى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى } أي إذا جاء الرسل بالهدى { إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا } وقال في سورة أخرى : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفرون ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين } ( الكهف : 55 ) لكن هذا على الإياس من إيمانهم : إنهم لا يؤمنون إلا عند معاينتهم بأس الله . والإيمان في ذلك الوقت ، لا يقبل ، ولا ينفعهم .
وأما قوله : { وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا } فَيُخَرَّجُ مُخْرَجَ الاحتجاج : لو شاء الله أن نؤمن لأنزل ملائكة كقوله : { قالوا لو شاء ربنا لأنزل الملائكة } ( فصلت : 14 ) ففيه موضع الشبهة لهم أن يقولوا : هو بشر ( ونحن بشر ، فليس هو ){[11237]} أولى بالرسالة إلينا من أن نكون نحن رسلا إليه . فذلك موضع الشبهة ، فأجابهم لذلك لما استنكروا ، واستبعدوا بعث الرسول إليهم من جوهرهم وجنسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.