المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشۡرِكۡنَ بِٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَٰنٖ يَفۡتَرِينَهُۥ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِي مَعۡرُوفٖ فَبَايِعۡهُنَّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (12)

تفسير الألفاظ :

{ يبايعنك } أي يعاهدنك . { ببهتان } البهتان هو الكذب ، والباطل الذي يتحير من بطلانه . فعله بهته يبهته بهتا أي رماه بالباطل وافترى عليه .

تفسير المعاني :

يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يعاهدنك على عدم الشرك بالله ، وعلى ألا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ، أي ولا يأتين بولد ملوط ينسبنه إلى الزوج ، وقد سماه الله بهتانا يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ، فوصفه بصفة الولد الحقيقي ؛ فإن الأم إذا وضعت سقط الولد بين يديها ورجليها . . . وألا يعصينك في معروف – فعاهدهن واستغفر الله لهن إنه غفور رحيم .

نقول : إن أعداء الإسلام يفترون عليه بأنه لم يحفل بالنساء ، وبأنه عدهن من الأشياء لا الأحياء . وأنت ترى أن الكتاب الكريم ينوه بهن في كل فرصة ويجعل لمبايعتهن الرسول شأنا ، فينص عليه في آيات خاصة شأن الحوادث ذات الخطر . وكفى بهذا تكذيبا للمتقولين على الإسلام .