معاني القرآن للفراء - الفراء  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ يُبَايِعۡنَكَ عَلَىٰٓ أَن لَّا يُشۡرِكۡنَ بِٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَلَا يَسۡرِقۡنَ وَلَا يَزۡنِينَ وَلَا يَقۡتُلۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ وَلَا يَأۡتِينَ بِبُهۡتَٰنٖ يَفۡتَرِينَهُۥ بَيۡنَ أَيۡدِيهِنَّ وَأَرۡجُلِهِنَّ وَلَا يَعۡصِينَكَ فِي مَعۡرُوفٖ فَبَايِعۡهُنَّ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُنَّ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (12)

وقوله : { وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ } .

قرأها السُّلَمي وحده : ولا يقتّلن أولادهن ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما افتتح مكة قعد على الصفا وإلى جنبه عمر ، فجاءه النساء يبايعنه ؛ وفيهن بنت عتبة ، فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً } يقول : لا تعبدن الأوثان ، ولا تسرقن ، ولا تزنين . قالت هند : وهل تزني الحرة ؟ قال : فضحك عمر ، ثم قال : لا ، لعمري ، ما تزني الحرة . قال : فلما قال : لا تقتلن أولادكن ، هذا فيما كان أهل الجاهلية يئدون ، فبويعوا على ألا يفعلوا ، فقالت هند : قد ربيناهم صغارا ، وقتلتموهم كبارا .

وقوله : { وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } .

كانت المرأة تلتقط المولود ، فتقول لزوجها : هذا ولدي منك . فذلك البهتان المفترى [ 198/ا ] .