{ يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن } {[68303]} الآية [ 12 ] . أمر الله نبيه عليه السلام {[68304]} أن يقبل من جاءه من المهاجرات من عند المشركين إذا أقررن بأنهن لا يشركن بالله ولا يسرقن ولا يزنين .
وقوله : { ولا ياتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن } معنى : بين أيديهن : ما كان من قبلة حرام أو جسة أو أكل حرام .
ومعنى : بين أرجلهن : الجماع ونحوه من حرام {[68305]} .
وقيل : بين أيديهن : يعني ألسنتهن {[68306]} وأرجلهن : فروجهن {[68307]} .
وقيل معناه : ولا يلحقن بأزواجهن ولدا من غيرهم {[68308]} .
{ ولا يعصينك في معروف } أي : يطعنك فيما تأمرهن به .
وقيل هو ألا ينحن ، قاله ابن عباس ، وقال أنس بن مالك {[68309]} .
وقال زيد/ بن أسلم : هو ألا يخمشن وجها ، ولا يشققن جيبا ، ولا يدعون ويلا ، ولا ينشدن شعرا {[68310]} .
قال قتادة : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم {[68311]} أخذ عليهن {[68312]} النياحة وألا يحدثن الرجال إلا رجال ذوو {[68313]} محرم منهن {[68314]} .
وروى ابن المنكدر : " أن نساء جئن إلى النبي صلى الله عليه وسلم {[68315]} يبايعنه فقال في ما استطعتن وأطقتن ، فقلن الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا " {[68316]} .
وهذه الشروط كلها ليست على الإلزام ، إنما هي على الندب ، لأن الإجماع {[68317]} على أنه ليس على الإمام أن يشترط هذا على من أتته مؤمنة ، فدل هذا على أنه على الندب ، وقد {[68318]} قيل أنه منسوخ بالإجماع {[68319]} .
وقوله : { واستغفر لهن الله } أي : سل الله لهن المغفرة . /
{ إن الله غفور رحيم } أي : ذو ستر على ذنوب من أمن وتاب من ذنوبه وذو رحمة به أن يعذبه بعد توبته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.