وقوله : { إِما أَن تُلْقِيَ وَإِما أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى 65 }
و ( أَن ) في موضع نصب . والمعنى اختر إحدى هاتين . ولو رفع إذ لم يظهر الفعل كان صَوَاباً ، كأنه خبر ، كقول الشاعر :
فسِيرا فإما حاجةٌ تقضِيانها *** وإما مقِيلٌ صَالح وصَديق
ولو رفع قوله { فإما مَنٌّ بَعْدُ وإما فِدَاء } كَانَ أيضاً صَوَاباً . ومذهبه كمذهب قوله { فَإمْساكٌ بِمَعرُوفٍ أَو تَسْريحٌ بإحْسَانٍ } والنصب في قوله { إما أَنْ تُلْقِىَ } وفي قوله { فإما مَنا بَعْدُ وإما فِدَاء } أجود من الرفع ؛ لأنه شيء ليسَ بعامّ ؛ مثل ما ترى من مَعنَى قوله { فإمْسَاكٌ } و{ فَصِيَامُ ثلاَثَةِ أيَّامٍ } لَما كان المعنَى يعمُّ الناس في الإمساك بالمعروف وفي صيَام الثلاثة الأيام في كفَّارة اليمين كان كالجزاء فرُفع لذلكَ . والاختيار إنما هي فَعلة واحدة ، ومعنى ( أفلح ) عاش ونجا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.