قوله : { إِمَّآ أَن تُلْقِيَ } : فيه أوجهٌ ، أحدُها : أنه منصوبٌ بإضمارِ فعلٍ تقديرُه : اخْتَرْ أحدَ الأمرين ، كذا قدَّره الزمخشري قال الشيخ : " وهذا تفسيرُ معنىً لا تفسيرُ إعرابٍ ، وتفسيرُ الإِعرابِ : " إمَّا تختارُ الإِلقاءَ " . والثاني : أنَّه مرفوعٌ على خبرِ مبتدأ محذوفٍ تقديرُه : الأمرُ إمَّا إلقاؤُك إو إلقاؤُنا ، كذا قدَّره الزمخشريُّ . الثالث : أن يكونَ مبتدأً ، وخبرُه محذوفٌ تقديرُه : إلقاؤُك أولٌ . ويَدُلُّ عليه قولُه : وإمَّا أَنْ نكونَ أولَ مَنْ أَلْقى " . واختار هذا الشيخُ ، وقال : " فَتَحْسُنُ المقابلةُ من حيث المعنى ، وإنْ لم تَحْصُلْ مقابلةٌ من حيث التركيبُ اللفظيُّ " . ثم قال : " وفي تقديرِ الزمخشريِّ " الأمرُ إلقاؤُك " لا مقابلةَ فيه " وهذا تَقَدَّم نظيرُه في الأعراف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.