قوله تعالى : { قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى }[ 64 ] إلى قوله { هارون وموسى }[ 69 ] .
أي : قال السحرة : { يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى } .
وفي الكلام حذف ، والتقدير : فأجمعت السحرة كيدهم ثم أتوا{[45285]} صفا ، فقالوا : { يا موسى إما أن تلقي } . وكان السحرة يومئذ فيما ذكر ابن أبي بزة{[45286]} سبعين ألفا ، مع كل ساحر منهم حبل وعصا . فألقوا سبعين ألفا/ عصا ، وسبعين ألف حبل{[45287]} .
وقيل : كانت حبالهم وعصيهم حمل ثلاث مائة بعير ، فصار جميع ذلك في بطن الحية ، ثم رجعت عصا كما كانت في يد موسى فألقى موسى عصاه ، فإذا هي ثعبان مبين{[45288]} ، فابتلع حبالهم وعصيهم ، فألقى السحرة عند ذلك سجدا ، فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلها{[45289]} ، فعند ذلك
قالوا : لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات .
وقال السدي : ( كانوا بضعا{[45290]} وثلاثين ألفا ، مع كل واحد حبل{[45291]} وعصا{[45292]} ) .
وقال وهب بن منبه : ( كانوا خمسة عشر ألفا مع كل ساحر حباله وعصيه ){[45293]} .
وقال ابن جريج : كانوا تسع مائة : ثلاث مائة من العريش ، وثلاث مائة من الفيوم ، وثلاث مائة من الاسكندرية{[45294]} .
ثم قال تعالى : { قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى } . أي : قال لهم موسى : بل ألقوا أنتم أولا : ما معكم إن كنتم على
وفي الكلام حذف . أي : فألقوا ما معهم من الحبال والعصي ، فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى .
قيل : ( إن السحرة سحروا أعين الناس ، وعين{[45295]} موسى قبل أن يلقوا حبالهم وعصيهم ، ثم ألقوها ، فخيل إلى موسى صلى الله عليه وسلم حينئذ أنها تسعى ( قاله وهب بن منبه{[45296]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.