الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِمَّآ أَن تُلۡقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَلۡقَىٰ} (65)

{ أَن } مع ما بعده إما منصوب بفعل مضمر . أو مرفوع بأنه خبر مبتدإ محذوف . معناه : اختر أحد الأمرين ؛ أو الأمر إلقاؤك أو إلقاؤنا . وهذا التخيير منهم استعمال أدب حسن معه ، وتواضع له وخفض جناح ، وتنبيه على إعطائهم النصفة من أنفسهم ، وكأن الله عزّ وعلا ألهمهم ذلك .