{ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بالليل والنهار مِنَ الرحمن } أي يحرسكم ويحفظكم .
والكلاءة : الحراسة والحفظ ، يقال : كلأه الله كلاء بالكسر ، أي حفظه وحرسه . قال ابن هرمة :
إن سليمى والله يكلؤها *** ضنت بشيء ما كان يرزؤها
أي قل يا محمد لأولئك المستهزئين بطريق التقريع والتوبيخ : من يحرسكم ويحفظكم بالليل والنهار من بأس الرحمن وعذابه الذي تستحقون حلوله بكم ونزوله عليكم ؟ وقال الزجاج : معناه : من يحفظكم من بأس الرحمن . وقال الفراء : المعنى : من يحفظكم مما يريد الرحمن إنزاله بكم من عقوبات الدنيا والآخرة . وحكى الكسائي والفراء : من يكلوكم بفتح اللام وإسكان الواو { بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبّهِمْ مُعْرِضُونَ } أي عن ذكره سبحانه فلا يذكرونه ولا يخطرونه ببالهم ، بل يعرضون عنه ، أو عن القرآن ، أو عن مواعظ الله ، أو عن معرفته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.