قوله تعالى : { إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ } : " إنْ " نافية و " عندكم " يجوز أن يكونَ خبراً مقدماً ، و " مِنْ سلطان " مبتدأ مؤخراً ، ويجوز أن يكونَ " مِنْ سلطان " مرفوعاً بالفاعلية بالظرف قبلَه لاعتمادِه على النفي ، و " مِنْ " مزيدةٌ على كلا التقديرين ، وبهذا يجوز أن يتعلَّقَ بسلطان لأنه بمعنى الحجة والبرهان ، وأن يتعلَّقَ بمحذوف صفةً له ، فيُحكمَ على موضعه بالجرِّ على اللفظ ، وبالرفعِ على المحل ؛ لأنَّ موصوفَه مجرور بحرفِ جرٍّ زائدٍ ، وأن يتعلق بالاستقرار . قال الزمخشري : " الباءُ حقُّها أن تتعلَّقَ بقوله : " إنْ عندكم " على أن يُجْعَلَ القولُ مكاناً للسلطان كقولك : " ما عندكم بأرضِكم مَوْزٌ " كأنه قيل : إنْ عندكم/ بما تقولون سُلْطان " . وقال الحوفي : " وبهذا " متعلقٌ بمعنى الاستقرار " ، يعني الذي تَعَلَّق به الظرف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.