قوله : { لَوْ يَعْلَمُ } : جوابُها مقدَّرٌ لأنه أبلغُ في الوعيدِ . فقدَّره الزمخشريُّ : " لَما كانوا بتلك الصفةِن الكفرِ والاستهزاءِ والاستعجالِ ، ولكنَّ جَهْلَهم به هو الذي هَوَّنه عندهم " . وقَدَّره ابنُ عطية : " لَما استعجلوا " . وقدَّره الحوفي " لَسارعوا " . وقَدَّره غيرُهم " لَعَلِموا صحةَ البعث " .
و " حينَ " مفعولٌ به ل " عَلِموا " وليس منصوباً على الظرفِ . أي : لو يَعْلمون وقتَ عدمِ كفِّ النار . وقال الزمخشري : " ويجوزُ أَنْ يكونَ " يعلمُ " متروكاً بلا تَعْدِيةٍ بمعنى : لو كان معهم علمٌ ولم يكونوا جاهلين لَما كانوا مستَعْجِلين . و " حينَ " منصوبٌ بمضمرٍ أي : حين لا يَكُفُّون عن وجوهِهم النارَ يعلمونَ أنهم كانوا على الباطلِ " ، وعلى هذا ف " حين " منصوبٌ على الظرفِ لأنه جَعَلَ مفعولَ العلمِ " أنَّهم كانوا " .
وقال الشيخ : " والظاهرُ أنَّ مفعولَ " يعلم " محذوفٌ لدلالة ما قبلَه أي : لو يعلم الذين كفروا مجيْءَ الموعودِ الذي سَألوا عنه واسْتَنْبطوه . و " حين " منصوبٌ بالمفعولِ الذي هو " مجيءَ " . ويجوزُ أَنْ يكونَ من بابِ الإِعمالِ على حَذْفِ مضافٍ ، وأعملَ الثاني . والمعنى : لو يعلمون مباشرةَ النارِ حين لا يَكُفُّونها عن وجوهِهم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.