محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لَوۡ يَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمۡ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (39)

ثم بين هول ما يستعجلونه وفظاعة ما فيه ، وأن عجلتهم لجهلهم بمغبته ، بقوله تعالى :

{ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ } .

{ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ } أي لا يدفعونها عن أشرف أعضائهم وأقواها . فتقديم الوجه لشرفه ، ولكون الدفع عنه أهم من غيره أيضا { وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ } أي بدفع أحد عنهم . وجواب ( لو ) محذوف أي : لما استعجلوا . وقيل : ( لو ) للتمني . لا جواب لها .