{ لو يعلم الذين كفروا حين } أي لو عرفوا ذلك الوقت ؛ وقال أبو السعود : استئناف مسوق لبيان شدة هول ما يستعجلونه لجهلهم بشأنه ، وإيثار صيغة المضارع في الشرط وإن كان المعنى على المضي لإفادة استمرار عدم العلم انتهى . وجواب { لو } محذوف لأنه أبلغ من الوعيد ، فقدره الزمخشري لما كانوا بتلك الصفة من الكفر والاستهزاء والاستعجال ، ولكن جهلهم هو الذي هوّنه عندهم وقدره ابن عطية ، ولو علموا الوقت الذي { لا يكفون } يدفعون .
{ عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم } لما استعجلوا الوعيد ، وقدره الحوفي لسارعوا ، وقال الزجاج : التقدير لعلموا صدق الوعد أي البعث . وقيل لو علموه ما أقاموا على الكفر . وقال الكسائي : هو تنبيه على تحقيق وقوع الساعة أي لو علموه علم اليقين لعلموا أن الساعة آتية ، ويدل عليه قوله الآتي : { بل تأتيهم بغتة } وتخصيص الوجوه والظهور بالذكر بمعنى القدام والخلف لكونهما أشهر الجوانب في استلزام الإحاطة بها للإحاطة بالكل بحيث لا يقدرون على دفعها من جانب من جوانبهم .
{ ولا هم ينصرون } أي لا يمنعون منها في القيامة ولا ينصرهم أحد من العباد فيدفع ذلك عنهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.