قوله : { لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَّلاَئِكَةً } : في " مِنْ " هذه أقوالٌ ، أحدها : أنها بمعنى بَدَل أي : لَجَعَلْنا بَدَلكم . ومنه أيضاً
{ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ } [ التوبة : 38 ] أي بَدَلَها . وأنشد :
4005 أخَذُوا المَخاضَ من الفَصيل غُلُبَّةً *** ظُلْماً ويُكْتَبُ للأمير إفالا
4006 جارِيَةٌ لم تَأْكُلِ المُرَقَّقَا *** ولم تَذُقْ من البُقولِ الفُسْتقا
والثاني : - وهو المشهورُ - أنها تبعيضِيَّةٌ . وتأويلُ الآية عندهم : لَوَلَّدْنا منكم يا رجالُ ملائكةً في الأرض يَخْلُفونكم كما يَخْلُفكم أولادُكم ، كما وَلَّدْنا عيسى مِنْ أنثى دونَ ذكرٍ ، ذكره الزمخشري . والثالث : أنها تبعيضيَّةٌ . قال أبو البقاء : " وقيل : المعنى : لَحَوَّلْنا بعضَكم ملائكةً " . وقال ابن عطية : " لَجَعَلْنا بَدَلاً مِنْكم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.