{ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَّلاَئِكَةً } أي لو نشاء لأهلكناكم وجعلنا بدلاً منكم ملائكة { فِي الأرض يَخْلُفُونَ } أي يكونون خلفاً منكم{[50011]} يَعْمُرونَ الأرض ، ويعبدونني ويطيعوني{[50012]} . وقيل : يخلف بعضُهم بعضاً{[50013]} .
قوله : { لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَّلاَئِكَةً } في مِن هذه أقوال :
أحدها : أنها بمعنى بدل أي لجعلنا بَدَلَكُمْ كما تقدم{[50014]} في التفسير ، ومنه أيضاً { أَرَضِيتُمْ بالحياة الدنيا مِنَ الآخرة } [ التوبة : 38 ] أي بدلها . وأنشد ( رَحْمَةُ{[50015]} اللهِ عليه ) :
4415 أَخَذُوا المَخَاضَ مِنَ الفَصِيلِ غُلُبَّةً *** ظُلْماً وَيُكْتَبُ للأَمِيرِ إفَالاً{[50016]}
4416 جَارِيَةٌ لَمْ تَأكُل المُرَقَّقَا *** وَلَمْ تّذُقْ مِنَ البُقُولِ الفُسْتُقَا{[50017]}
والثاني : هو المشهور : أنها تبعيضية . وتأويل الآية لولدنا منكم يا رجالُ ملائكةً في الأرض يَخْلُفُونَكُمْ كما تخلفُكُمْ أولادكم ، كما ولدْنا عيسى من أنثى دونَ ذكر . ذكره الزمخشري{[50018]} .
والثالث : أنها تبعيضية قال أبو البقاء وقيل : المعنى لَحَوَّلْنَا بعضَكُمْ ملائكة{[50019]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.