قوله : { سَلَفاً } : قرأ الأخَوان بضمتين ، والباقون بفتحتين . فأمَّا الأُولى فتحتمل ثلاثةَ أوجهٍ ، أحدُها : أنها جمعُ سَليف كرَغيف ورُغُف . وسمع القاسمُ بنُ مَعَن من العرب : " مضى سَليفٌ من الناس " . والسَّليفُ من الناس كالفريقِ منهم . والثاني : أنها جمعُ سالِف كصابِر وصُبُر . والثالث : أنها جمعُ سَلَف كأَسَد وأُسُد . والثانية تحتمل وجهين ، أحدهما : أَنْ يكونَ جمعاً لسالِف كحارس وحَرَس ، وخادِم وخَدَم . وهذا في الحقيقة اسمُ جمعٍ لا جمعُ تكسيرٍ ؛ إذ ليس في أبنيةِ التكسير صيغةُ فَعَل . والثاني : أنه مصدرٌ يُطْلق على الجماعة تقول : سَلَفَ الرجلُ يَسْلُفُ سَلَفاً أي : تقدَّم . وسلَفُ الرجلِ آباؤه المتقدِّمون ، والجمع أَسْلافٌ وسُلاف . وقال طفيل :
4004 مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السَّبيلِ عليهمُ *** صُروفُ المنايا بالرجالِ تَقَلَّبُ
وقرأ عليٌّ كَرَّم اللَّهُ وجهَه ومجاهد " سُلَفاً " بضم السين وفتح اللام . وفيها وجهان ، أشهرُهما : أنه جمعُ سُلْفَة كغُرْفَة وغُرَف ، والسُّلْفَةُ الأمة . وقيل : الأصل " سُلُفاً " بضمتين ، وإنما أَبْدل من الضمة فتحةً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.