قوله : { الْمَتِينُ } : العامَّةُ على رفعِه . وفيه أوجهٌ : إمَّا النعتُ للرزَّاق ، وإمَّا النعتُ ل " ذو " ، وإمَّا النعتُ لاسم " إنَّ " على الموضع ، وهو مذهبُ الجَرْميِّ والفراءِ وغيرِهما ، وإمَّا خبرٌ بعد خبرٍ ، وإمَّا خبرُ مبتدأ مضمرٍ . وعلى كل تقدير فهو تأكيدٌ لأن " ذو القوة " يُفيد فائدتَه . وقرأ ابن محيصن " الرازق " كما قرأ " وَفِي السَّمَآءِ رازِقُكُمْ " كما تقدَّم . وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش " المتينِ " بالجر فقيل : صفة للقوة ، وإنما ذَكَّر وصفَها لكونِ تأنيثها غيرَ حقيقي . وقيل : لأنها في معنى الأَيْد . وقال ابن جني : " هو خفضٌ على الجوارِ كقولِهم : " هذا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ " يعني أنه صفةٌ للمرفوع ، وإنما جُرَّ لَمَّا جاور مجروراً . وهذا مرجوحٌ لإِمكانِ غيرِه ، والجِوارُ لا يُصار إليه إلاَّ عند الحاجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.